يبدأ المؤلف كتابه بمناقشة بعض الموضوعات الأساسية والمشاكل المتعلقة بالتصوف، حتى إذا ما فرغ منها بدأ في استعراض نماذج مهمة في تاريخ التصوف الإسلامي منذ بدء الرسالة المحمدية وحتى نهاية القرن الثاني.

وعلى ذلك، فيمكن النظر إلى الكتاب على أنه مقدمة ومتن، المقدمة هي فصله الأول، ومتنه الفصول الثلاثة التالية. في الفصل الأول: مقدمات ومشاكل؛ يناقش المؤلف تعريف التصوف ومدى انطباقه على التصوف الإسلامي كفكرة، ثم ينتقل إلى مناقشة الجانب الاجتماعي للتصوف، فيتناول الطرق الصوفية ودور الصوفية الاجتماعي، ودورهم في نشر الإسلام، والنزعة الإنسانية العالمية للتصوف الإسلامي. بعد ذلك ينتقل إلى مناقشة ما قيل عن تأثر التصوف الإسلامي في نشأته بمؤثرات أجنبية، فيوردها جميعًا ويفندها، ويصل إلى أن نشأته إسلامية خالصة. ويختتم المؤلف الفصل بمناقشة كل الفرق التي هاجمت المتصوفة، فيناقش مواقف الفقهاء والمتكلمين، بل ونقد ا لصوفية أنفسهم لأنفسهم. في الفصل الثاني يستعرض جوانب من زهد النبي وصحابه وفي الفصل الثالث آراء أوائل الصوفية، الحسن البصري وتلاميذه وفي الفصل الرابع يستعرض حياة وآراء كبار الصوفية في القرن الثاني.